ونحن نحتفل اليوم بتكريم قواتنا المسلحة التى حاربت بشرف وبشجاعة من أجل نصرة شعب اليمن الحر، ونحن نحتفل بهذا التكريم نحمد الله الذى نصرنا، والذى ساعدنا أن نؤدى واجبنا بشرف وأمانة وصدق.

إن أكبر كسب للإنسان، وأكبر سعادة للإنسان، هى أن يشعر أنه استطاع أن يؤدى واجبه بالشرف والأمانة والصدق؛ من أجل المبادئ، ومن أجل المثل العليا، ومن أجل الشرف، ومن أجل الوطن. منذ ثمانية أعوام استطعنا أن نتخلص من الاحتلال، وأن نتخلص من الاستعمار، وكانت القوات المسلحة التى خرجت يوم ٢٣ يوليو سنة ١٩٥٢ طليعة للعمل من أجل الاستقلال، ومن أجل الحرية، ومن أجل بناء الوطن الحر. كانت القوات المسلحة دائماً على أهبة الاستعداد من ٢٣ يوليو سنة ٥٢ لغاية ١٨ يونيو سنة ٥٦، كانت القوات المسلحة دائماً تحت الطلب، وفى حالة استعداد، وفى حالة طوارئ، وكان هذا من أجل أن نرى اليوم الذى تتحرر فيه مصر، ويخفق فى سمائها العلم المصرى وحده. وأراد الله لنا أن ننتصر؛ للشعب وللجيش، فجلت القوات البريطانية عن البلاد يوم ١٨ يونيو سنة ١٩٥٦ بعد احتلال دام أكثر من سبعين عاماً، وكانت صلابة القوات المسلحة، وتصميمها على أن تكون فى خدمة الشعب وأهداف الشعب، كان هذا هو العامل الأساسى الذى ساعد على تحقيق الجلاء، حينما شعر الشعب أن قواته المسلحة إنما تعمل لأهدافه لا لأهداف حفنة من الناس، ولا لأهداف ملكية، ولا لأهداف غير أهداف الشعب، شعر الشعب أنه من القوة بحيث يستطيع أن يكون هو الجيش الكبير الذى يتصدى للاستعمار والاحتلال.

ولم تخرج بريطانيا من مصر متطوعة أبداً، ولكن بريطانيا خرجت من مصر بعد أن شعرت وأيقنت أن بقاءها فى منطقة القناة لن يخدم أهدافها ولا استراتيجيتها؛ وإنما ستكون القوات البريطانية فى هذه المنطقة قادرة فقط للدفاع عن وجودها، أو منشغلة فقط بالدفاع عن وجودها، ولن تستطيع أن تقوم بتحقيق أى هدف آخر، وكان هذا نتيجة حرب العصابات التى شنت فى منطقة القناة ضد قوات الاحتلال البريطانى التى كانت ترفض الجلاء، وكانت تنتظر أن ينقسم الشعب، كانت تنتظر الفرصة التى تمكنها من أن تعيد ما كانت تعمله فى الماضى؛ حتى تبقى وتبقى، كما بقيت أكثر من سبعين عاماً.

ولكن الله أراد لهذا الشعب أن ينتصر، وهذا الشعب صمم أيضاً أن ينتصر، واتحد بقواته المسلحة وراء الأهداف الكبرى التى أعلنتها الثورة، وكان أول هدف من هذه الأهداف هو أن نقضى على الاستعمار، وكان يوم ١٨ يونيو سنة ١٩٥٦ هو اليوم الذى تحررت فيه البلاد، وتحررت فيه سماء البلاد من أى علم أجنبى، وبقى فى سمائنا العلم الوطنى؛ العلم المصرى فقط، لأول مرة منذ أكثر من سبعين عاماً.

ولقد تحملت القوات المسلحة صدمات متوالية بعد ذلك، ولكنها صمدت وصمد معها الشعب الذى آمن بأنها له وفى خدمته، وتعمل فقط من أجل أهدافه؛ من أجل أهداف الشعب، فكان الغزو وكان العدوان الثلاثى فى سنة ٥٦ - أكتوبر سنة ٥٦ - وتعرضنا لعدوان بريطانى - فرنسى - إسرائيلى، ولكن هذا لم يرهبنا، بل أعلناها أننا سنقاتل لأخر قطرة من دمنا، وأعلن الجيش كما أعلن الشعب أن الجميع سيقاتلون من أجل حرية وطنهم، ومن أجل شرفهم، ومن أجل الحرية التى عملوا من أجلها؛ فنصرنا الله واستطعنا - نحن الدولة التى كانت قد تحررت لمدة ثلاثة أشهر - أن نهزم العدوان الثلاثى؛ نهزم إنجلترا ونهزم فرنسا ونهزم إسرائيل، ثم نحرر البلاد مرة أخرى فتجلو جيوش الاحتلال؛ فجلت جيوش العدوان يوم ٢٣ ديسمبر سنة ١٩٥٦.

وكنا نشعر أن الاستعمار يتربص بنا بالحرب النفسية، بالحرب الاقتصادية، بكل ما يتوافر له من وسائل؛ حتى يعيد مصر مرة أخرى تحت سيطرته، كلنا نعلم ماذا أصاب الاستعمار بعد أن أممت قناة السويس، وكلنا نعلم ماذا أصاب الاستعمار بعد أن ألغيت اتفاقية قاعدة السويس فى أول يناير سنة ١٩٥٧، وكلنا نعلم ماذا أصاب الاستعمار حينما أممت مصالحه وممتلكاته فى مصر لصالح الشعب، كل هذه كانت انتصارات، كل هذه كانت تدفعنا دائماً أن نعتمد على القوات المسلحة؛ لتحمى هذه البلاد من أى عدوان خارجى؛ من مؤامرات الاستعمار، من حقد الاستعمار. وكنا نشعر أننا نبنى الوطن، نبنى فيه المنشآت، ونبنى فيه المصانع والمستشفيات، ونعمل على التنمية بكل الوسائل، لابد أن يكون هناك من يسهر على حماية كل هذه المنجزات وكل هذه الأعمال، وكانت القوات المسلحة كلها دائماً وباستمرار فى حالة طوارئ، إما تحسباً لغدر إسرائيل - قلعة الاستعمار ورأس جسر للاستعمار - وإما استعداداً لمواجهة أى مؤامرة من مؤامرات الاستعمار.

ونصرنا الله، واستطعنا أن نحقق الأهداف الستة التى أعلناها فى ٢٣ يوليو سنة ٥٢، تخلصنا من الاستعمار، وتخلصنا من أعوان الاستعمار واتحد الوطن واتحد الشعب، وسرنا من أجل تحقيق باقى الأهداف، وحققنا باقى الأهداف.. قضينا على الإقطاع، وقضينا على الاحتكار وسيطرة رأس المال وحكم الطبقة الواحدة، وعملنا على إقامة عدالة اجتماعية، وإقامة عدالة اجتماعية أمر مستمر وأمر مستديم، ثم عملنا على بناء الجيش الوطنى القوى، ولم يبخل الشعب أبداً فى أن يعطى القوات المسلحة كل ما تطلبه؛ لتكون على مستوى من القوة حتى تتصدى لأعداء الوطن ولأعداء القومية العربية، ثم عملنا على إقامة حياة ديمقراطية سليمة، ولم يكن هذا كله إلا مقدمة للعمل الكبير الذى يستهدف مضاعفة الدخل فى البلاد كل عشر سنوات أو أقل؛ حتى نستطيع أن نحرر العامل ونحرر الفلاح، وحتى نستطيع أن نقضى على الفقر، وحتى نستطيع أن نوفر الحياة السعيدة لكل فرد من أبناء هذا الوطن.

قامت القوات المسلحة بدور كبير من أجل تحقيق كل هذه الأهداف، والشعب جميعاً يشعر بالعرفان لقواته المسلحة التى ضحت وسهرت، وكانت دائماً على استعداد للتضحية وللفداء. الشعب يعلم أن القوات المسلحة كانت دائماً على استعداد للفداء، كانت دائماً فى حالة طوارئ؛ لأننا منذ قامت الثورة لم نتهادن مع الاستعمار، أو لم يهادنا الاستعمار، ولم تهادنا إسرائيل. ثم قامت الثورة فى اليمن، وتصدت لها الرجعية وتصدى لها الاستعمار، ولم تتردد هذه الجمهورية - الجمهورية العربية المتحدة - فى أن تدعم الثورة فى اليمن لأن تدعيم الثورة فى اليمن؛ إنما هو تحرير للشعب اليمنى وتحرير للفرد اليمنى من سيطرة الرجعية وسيطرة الاستعمار، وأى تحرير لليمن من الرجعية ومن الاستعمار هو تحرير للأمة العربية، وهو قوة للأمة العربية. ولم تتردد القوات المسلحة فى أن تلبى النداء؛ سارت قواتنا المسلحة فى ظروف صعبة كلنا نعرفها، وقاومت مؤامرات الرجعية ومؤامرات الاستعمار منذ الأيام الأولى للثورة، وكان كل فرد من قواتنا المسلحة على استعداد لأن يضحى بنفسه فى سبيل المثل العليا، وكل فرد من قواتنا المسلحة يعلم أن الجندى مرتبط بتاريخ وطنه وبحياة وطنه؛ الجندى لا يموت إذا استشهد فى ميدان القتال، لأنه يبقى دائماً وإلى الأبد جزءاً من تاريخ بلده وجزءاً من شرف وطنه.

سارت قواتنا المسلحة، وضربت فى روابى اليمن وفى جبال اليمن أروع صفحات التضحية والفداء، أروع صفحات الشجاعة والتصميم على النصر، واستطاعت أن تحقق النصر، واستطاعت متعاونة مع ثورة اليمن ومع اليمنيين الأحرار أن تعمل على جبهات متعددة.. وفى يوم من الأيام كنا نعمل على أكثر من ست جبهات فى اليمن، من الشمال والجنوب والشرق. ولكن الله أيضاً الذى نصرنا دائماً فى الماضى؛ لأننا كنا ننصر الحق، نصرنا أيضاً فى هذه المعركة، نصرنا وتحررت اليمن من الرجعية والاستعمار، وأصبحت اليمن - جمهورية اليمن - قادرة على أن تدافع عن نفسها بنفسها. وأستطيع ان أقول إن هذه الأيام تجرى معارك عنيفة فى اليمن فى الجزء الشمالى الغربى من اليمن، فى مناطق واشحة؛ هذه المناطق الجبلية التى لم تذهب إليها قواتنا المسلحة فى الماضى لأن الطرق لم تكن متوفرة، واليوم بعد أن كانت هذه المنطقة هى منطقة عبور لأعوان الرجعية وأعوان الاستعمار، أطبقت عليها القوات اليمنية وأطبقت عليها القبائل اليمنية، واستطاعت فى الأيام الأخيرة أن تحرر جزءاً كبيراً منها، وأن تحصل على كمية كبيرة من الأسلحة ومن العتاد الذى أراد الاستعمار به أن يقضى على ثورة اليمن، وعلى شعب اليمن الذى أراد لنفسه الحرية.

إنكم - أيها الرجال، يا رجال القوات المسلحة - قد أديتم دوركم فى نصرة ثورة اليمن بشرف وشجاعة وتصميم، ومن أجل تحقيق هذا الهدف لم تبخلوا بالدماء، ولم تبخلوا بأى شىء. ولكن يحق لنا اليوم أن نحمد الله ونشعر بالفخر؛ لأن ثورة اليمن تستطيع الآن أن تدافع عن نفسها، هناك جيشها وقواتها المسلحة، وهناك قوات جيوش القبائل التى تعمل مع ثورة اليمن، وهذا هو ما كنا نعمل من أجله.

وعلى هذا فإننا نشعر أننا أدينا الواجب نحو الشرف، ونحو الوطن، ونحو الثورة العربية، ونحو القومية العربية. قواتنا تعود الآن بالتدريج من اليمن، ولكن هل ستنتهى المسئوليات التى وضعت على عاتق قواتنا المسلحة؟ لهذا حينما ذهبت قواتنا إلى اليمن كان الشعب كله من ورائها، وقد استطاعت القوات المسلحة أن تشعر بذلك، وقبل ذلك - فى سنة ٥٦ - كان الشعب كله من ورائها، وقبل ذلك يوم ٢٣ يوليو وبعد ٢٣ يوليو سنة ٥٢. وفى منطقة القناة، وحينما ذهبت القوات إلى اليمن كانت هناك قطاعات أخرى من الدولة تخدمها؛ قطاع النقل البرى وقطاع السكة الحديد، قطاعات التموين، قطاع النقل البحرى، جميع القطاعات فى الدولة كانت تشعر أن واجبها هو مساعدة القوات المسلحة لتحقق أهدافها.

وكانت الأمة كلها هى الخط الثانى للقوات المسلحة فى جميع الميادين، هل انتهت مسئولية القوات المسلحة؟ إن المسئولية على القوات المسلحة تكبر كلما تكبر الدولة، وكلما تكبر قيمة هذه الدولة، ونحن والحمد لله كل يوم نشعر أن بلدنا يكبر فى التنمية وفى الاقتصاد، وفى المجال الدولى، وفى كل المجالات؛ كل هذا يضع على القوات المسلحة تبعات أكبر، والشعب الذى يعمل فى كل المجالات؛ يعمل فى السد العالى وفى البناء، يعلم أنه يعمل من أجل هذا الوطن ومن أجل أبناء هذا الوطن؛ لأن القوات المسلحة ستبقى دائماً على استعداد لأن تتصدى لكل من يحاول العدوان على وطننا وعلى بلدنا.

نسمع اليوم فى أمريكا وفى بريطانيا حرب الأعصاب.. حملات موجهة ضدنا، حينما زار رئيس وزراء إسرائيل أمريكا كانت هناك حملات ضد مصر؛ ضد الجمهورية العربية المتحدة.. إن مصر تحصل على كميات كبيرة من السلاح، إن مصر تحصل على صواريخ متنوعة الأشكال والأصناف، إن مصر تعمل الصواريخ، إن مصر تعمل الطائرات، إن مصر تزيد فى قواتها المسلحة.. واستمرت هذه الحملات حتى أصبح من يقرؤها يعتقد أن إسرائيل ليست عندها قوات مسلحة، ولا تحصل على سلاح. والحقيقة أن إسرائيل هى رأس جسر للاستعمار فى هذه المنطقة من العالم؛ فى المنطقة العربية، لتقسم البلاد العربية.. إسرائيل تحصل على السلاح من أمريكا، ومن فرنسا، ومن بريطانيا.. حصلت على الصواريخ من أمريكا، حصلت على الدبابات وحصلت على الطائرات من فرنسا، حصلت على الدبابات وحصلت على غواصات من بريطانيا. إن هذه الحملات التى توجه ضدنا فى أمريكا وفى بريطانيا وفى البلدان الغربية، إنما الغرض منها أن تفت فى عزيمتنا، ولكننا نعلم.. نعلم بالتفصيل ما هو تسليح إسرائيل.. ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن نستجيب لما يقوله الحكام؛ سواء فى أمريكا أو فى بريطانيا، من أننا نكتفى بالقدر الذى حصلنا عليه؛ لأننا لا يمكن أن ننسى درس سنة ٤٨.

فى سنة ٤٨ أعلن الغرب وأعلنت الأمم المتحدة حظراً على التسليح لنا ولإسرائيل، نفذ هذا الحظر علينا فقط ولكنه لم ينفذ على إسرائيل. فى سنة ٤٨ استطاعت إسرائيل أن تحصل على الأسلحة التى لم تكن متوفرة عندها حينما بدأت حرب فلسطين، حصلت على الدبابات ولم نستطع نحن أن نحصل على دبابة، ونحن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن ننسى دروس الماضى وعبره، ولا يمكن أيضاً بأى حال من الأحوال أن ننسى أن إسرائيل رأس جسر للاستعمار.

فإذا أردنا أن نبنى وطننا، وإذا أردنا أن نطمئن على سلامة هذا الوطن، لابد لنا أن نكون دائماً على استعداد لأن نواجه العدوان، وليس عدوان إسرائيل فقط، ولكن إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل، كانوا وراءها فى سنة ٥٦، وحاربوا معها قبل أن يعلنوا الحرب علينا فى سنة ٥٦، واليوم تذكر الحقائق وتعرف الحقائق. وفى سنة ٥٦ - فى أكتوبر سنة ٥٦ - فى أوائل أكتوبر.. طلبوا من رئيس وزراء إسرائيل "بن جوريون" أن يأخذ الأسلحة والطائرات ويتكفل هو بعملية العدوان على مصر، ولكنه واجههم بالحقيقة أنه لا يستطيع أن يعمل إلا إذا دمرت جميع المطارات المصرية، وطلب أن تشترك معه طائرات فرنسية من أول يوم من أيام القتال. لقد زيفوا معارك سنة ٥٦، زيفوها على العالم، ولكنهم لم يزيفوها علينا؛ لأننا نعلم ما الذى حصل سنة ١٩٥٦، لم تستطع إسرائيل بأى حال من الأحوال أن تعبر منطقة أبوعجيلة قبل ظهر ٢ نوفمبر سنة ١٩٥٦، وهو الموعد المحدد للجماعات الخلفية للقوات المنسحبة بأن تترك موقع أبوعجيلة.

وبعد كده قالوا إنهم وصلوا السويس فى ١٠٠ ساعة، طبعاً هم أرسلوا قوات مظلات إلى ممر متلا قرب السويس، وتستطيع أى دولة أن ترسل قوات مظلات إلى منطقة خالية وتقول إنها أرسلت قوات المظلات ٢٠٠ كيلو أو ٣٠٠ كيلو، أما القوات المقاتلة فلم تستطع أن تخترق الحدود قبل ظهر ٢ نوفمبر سنة ١٩٥٦.

إن القوات المسلحة تعلم هذا، مهما زيفت إسرائيل وكتبت الكتب عن البطولات المصطنعة التى قامت بها فى سنة 1956، لقد كان الغرض فى سنة 1956 القضاء على قواتنا المسلحة، ولكن العدو لم يستطع أن يحقق هذا الهدف، واستطعنا أن نحافظ على قواتنا المسلحة.

فى هذا اليوم الذى نحتفل فيه بتكريم قواتنا المسلحة على أعمالها المجيدة، نرجو الله أن ينصرها دائماً، نرجو الله أن يعضدها دائماً، نرجو الله أن يجعلها دائماً قادرة على العمل بشرف وأمانة؛ من أجل الوطن ومن أجل الشعب.

فى هذا اليوم الذى نحتفل فيه بتكريم قواتنا المسلحة، نذكر لها كل الأدوار الشريفة التى قامت بها منذ ثورة 23 يوليو سنة 52 حتى الآن، ونرجو الله أن ينصر هذه الجمهورية.. وعاشت الجمهورية العربية المتحدة، وعاشت قواتها المسلحة.

والسلام عليكم.