أن تطـلع الشمس أو تـغيب

تظل أرضنا تمـور  بالغضـب

وأنت كنت ..

بل أنت أنت فـرحة الضريـر والبصير

ومجد عامل فقيـر

عيناك كانتا لنا مشـاعل المصير

ومنهما كنا نعانـق النهار

كفاك كانتا على جـراح أمتى ضمادة وبلسما

وغيمة تخضـر القفار

يا حبنا العظيـم كيف لم تسل بنيك فدية

فتسلما

صعودنا ظلله جنـاحك الحنون

واليوم من سبتمبـر الحـزين ..

.. تصعد للسماء ، والجمـوع لا تريد ما يكون

لكنه الإله شـاء

ولم تعد سـوى أكاذيب الرجـاء

حبيبنا .. لو لحظة تخطفهـا من قبضة الردى

ملتفتاً .. محيياً جموعنـا

ستسمع الحناجر الرهيبـة الصدى

تضج .. كلنا الفـدا

تضـرع : لا وداع

فإننا الغـرقى بأعماق الضياع

عودتنا أن نبتسـم

أن نفجع الألـم

يا بسمة كرحمـة الإله فى ضمير الكادحين

اليوم مصر قلبهـا يدق حسرة .. وينزف الشجون

والريح حمراء العيـون عند كل باب

والفجر مسبل الأهـداب

 


* نشأت المصرى ، والريح حمراء العيون، مجلة الإذاعة والتليفزيون، العدد 1856، (القاهرة : دار التحرير للطباعة والنشر، 10 أكتوبر 1970)، ص 49.