ـ صـورة .. صـورة .. صـورة ..

كلنا كده عايزين صـورة

صورة للشعب الفرحـان

تحت الراية المنصـورة

يا زمان صورنـا يا زمان

ح نقرب مـن بعض كمان ..

ـ واللى ح يبعـد م الميدان ؟

ـ اللى ح يبعـد م الميدان

عمره ما ح يبـان فى الصورة

***

ـ خضـره وميه وشمس عفيه

وقبة سما زرقـا مصفيه

ونسايم سلم  وحريـه

ومعالم فن ومـدنيه

ومداين صاحيـة الفجريه

على أشرف ندهـه وأدان

.. دى بلدنا مصـر العربية :

صورة منورها الايمـان !

على مدد الشوف مدنـة ومدنة

دى لصلاتنا ودى لجهـادنا

مدخنة قايده قلوب حسـادنا

تحتها صلب كأنه عنادنـا

وقدامه من أغلى ولادنـا

عامل ومهندس عرقـان

شبان والشبان فـى بلدنا

فى الصـورة  فى أهم مكان

.. صـور يا زمان !

***

ـ صـورة .. صـورة .. صـورة ..!

ـ كلنا هنا فى الصـورة زمايل

نوفى اللـى ميثاقنا عليه قايل

من أصغر طفله بجـدايل

على "زرع" و "درس" بتتمـايل

للفلاح أبو خير وجمـايل

للواعظ حافظ القـرآن

للجندى الأسـد اللى شايل

على كتفه درع الأوطـان

وبعيد عن العين لكيـن فى الصورة أوضح ناس

ناس تحت حر الجبـال والقلب كلـه حمـاس

بتفجـر الرمـل أنهـار من دهـب أســود

وناس بتكســيه بخضرة وكـل لون له ناس

فى الصورة علما ومعـامل

ودكاتره من الشعب العامـل

ورجال سكرة على مكاتبهـا

تخدم بالروح لما تعامـل ..

والصورة مافيهاش الخـامل

والهامل واجبه ونعسـان

مافيهاش إلا الثورى الكامـل

المصرى العربى الإنسان

.. صور يا زمـان !

***

ـ صـورة .. صـورة .. صـورة ..

ـ حلوين قوى كده وحياة ربى

يا حبايبى .. باقولها من قلبـى :

ثورتنا صورتنا ومحلاهـا

فى إطار التنظيم الشعبـى ..

ناصر واحنا كلنا حواليـه

ناصر وعيون الدنيا عليه

ناصر والنصر بيسعـى إليه

والشعب دليله وإلهامـه

قربوا من فكره وأحلامـه

ياللى عليكم كل كلامـه

فى الصورة طالبكم  قدامه

قيادات شعبية .. قلتم إيه ؟

ـ قلنا قلوبنا يا زعيمنـا أهيه ..

أيامنا أهيه .. ليالينا اهيـه ..

فى يوم الدم وهبنا الـدم

ح نبخل بالليالى ليـه ؟

***

ـ .. والصـورة اكتملت بالرواد

مع ناصر وايديهـم فى ايديه

الشعب ووطنه وزمنـه وأمله

وعمله وبطله أبو الشجعـان

.. صور يا زمـان !

***

ـ يوم من أيـام المستقبل

زى ده كده يا حبايبـى وأجمل

ح يشوفوا الصـورة .. وح يقولوا :

"فى جيل الثـوار الأول

.. اتغير وجه الزمـان"

 


* صلاح جاهين، "صورة..صورة..صورة"، مجلة صباح الخير، العدد 550، (القاهرة : مؤسسة روزاليوسف، 21/7/1966)، ص 26 – 28 .