أهدى إليك الدهـر نضـر  وروده   وسمى الزمـان إليك فى  أعيـاده
وتتابعت زمـر السنيـن  لواهثـاً   تستـدرج التاريـخ مـن  آمـاده
حتى استقر على رياضـك جاثيـاً   ليضم طارفـه لمجــد تــلاده
يا أيها البانـى  رويـدك واتئــد   فلقـد سبقت الوهــم فى أبعـاده
أيقظت شعبــاً فى الكنانـة حالماً   بعد الظـلام وبعـد طـول  رقاده
فإذا ضيـاء الصـبح فى إشراقـه   ضوءٌ لثورتــه وبـدء  جهـاده
وإذا الخيـال حقيقة ظهـرت على   أيـدى الأُباة الصيد(1) من  قواده
حتى استعاد الشعب ماضى  عـزه   وتـراثه المـوروث عن أجـداده
اليـوم عيـد الشعب  فى  آمـاله   واليـوم عيد الشعـر  فى  إنشائه
وطنـى وأنت على فمى  ترنيمـة   وهـواك لا أنفك عـن تــرداده
حاطتـه عيـن الله جل جــلاله   وشبا الكمـاة الغـر من آســاده
     
     


* الأهرام، 23/7/1955، ص 17.
(1) العظماء.