عيد الجلاء، بعد البلاء شفناه

شفنا السلام من غير كلام عشناه

كان من آمال جابها جمال وياه

جه وانتصر ع اللى احتكر أوطانه

خلاه أمل، نوره اكتمل بلقاه

يا زمان، كنا وكان اخوانا

عايشين بعيد زى العبيد فى وطنا

والكل ياما، شاف النداما فى زمنا

حتى أتى له، بالنور جماله والتقاه

وعطاله خيره، من يد غيره اللى حرمنا

ادّى مثال من غير جدال، حقق لنا

كل الآمال اللى جمال، جابها لنا

لولا الجلاء، كان كل داء عالق بنا

ونعيش بروح فيها الجروح لا تندوى

لكن جمال، ابن الحلال، جابه لنا

عشنا ف عهود مالهاش حدود متاجرة

خلوا الوطن طول الزمن يرجع وراء

للمستغل فيها يذل ، مين ياترى

طبعاً عباد، أهل البلاد حتى أتى

روحنا جمال، خلى البلاد، متحررة

حقق آمال، كانت محال، فيها النظر

شاف البلاد عايشه ف فساد من غير حذر

والشعب كان، فيها مهان، بل محتقر

والإنجليز، واخده البلاد من أهلها

يا وايلتاه، فيها الحياة، راحت هدر

جا بثورته، يوم وقفته، ضد الجبان

قال للعدو، يللا خدوا، انتم كمان

واتفضلوا من أرضنا، أرض السلام

احنا هنا، فى ملكنا، فى أرضنا

لينا أمل، رح يكتمل، من غير كلام

نلنا الجلاء، من شر داء، ياما جنى

ع الأبرياء، طول البقاء، سبعين سنة

ساد الفساد، عم الكساد، فى شعبنا

ياما خرب، بيت العرب فى أرضهم

واحتلهم، بل ذلهم، همّ وَنَا

حتى أتى، ركب الفتى، روحنا جمال

راح قالهم، بنقول لكم، سيبوا القنال

احنا هنا، دى أرضنا، على كل حال

بالراحة كان، بالعافية كان، حنردها

قالوا يا ناس حانشيل خلاص من غير قتال

 


* الجمهورية، 19/6/1966 .