ارفع الـرأس يا أخى قد حباك اللـ   ـه مجــداً محـلقاً فى السمـاء
أنت حققت   للكنـانــة عهــداً   كان حلــم الآبــاء  والأبنـاء
يوم حـررتهـا من الظلـم  والـذ   ل وأسعـدتهـا بيـوم الجــلاء
يا نصـير الفـلاح والعامل المكدو   د والبائسيـن  والفقـــــراء
يا أبيـاً إن عـــز كل إبـــاء   يا وفيـاً إن عــز أى  وفــاء
صـانك الله من يـد المجـرم   الآ   ثم والحافزيـه فـى  الظلمــاء
الذين افتـروا على الحـق  والديـ   ـن وضـلوا فى نزعــةٍ عمياء
أنت أنقذتهــم من العسف والظلـ   ـم بتدبيـر  ثــورة بيضــاء
ويريدونهــا  دمــاءً  وفتكــاً   يبتلينا بثـــورة   حمـــراء
ولو أن الرصــاص مسَّكَ  مسـاً   لغدت مصــر لجـة من دمـاء
وتداعت على رؤوسهــم الدنيــ   ـا وأمسـوا كـذرة فى هبــاء
فأثب رشدهــم إليهم وهـذبهــ   ـم وإلا فالبتــر خيــر  دواء
وامض لا تبتئس ولا تلـق  من بـ   ـالك للمارقيـن   والسفهـــاء
أنت نعم الزعيــم للــوطن الخا   لد نعمَ المعيـن فى  البأســـاء
فتقدم صفـوفه رافــع  الـــرأ   س وقُدْ فى عـــزةٍ ومَضَــاء
كل حــرٍّ على هـداك سيمضـى   لا يبالى الـردى وبـذل  الدمـاء
يفتدى بالحياة مصــر وما أغلـى   نفوسـاً حياتهــا  فى الفــداء
قد هدمت الفسـاد والآن قم  فابــ   ـن صــروح العـدالة  الشماء
ابن للحق والشجاعــة  والأخـلا   ق عهــداً مـآله  للبقــــاء
وسيمضى التاريــخ   واسمك باق   علمـاً خافقــاً على الجــوزاء
     
     


* الأهرام، 7/11/1954، ص5 .