لحن من النيـل السعيــد تــرددا |
|
فتـراقص الارز البهيـج وغــردا |
و "دمشق" رتلت النشيـد فهـيمت |
|
صبا مشـوقا فى "عمـان" فأنشـدا |
وتلا "الحجـاز" اللحـن فاهتزت له |
|
صنعا ودوى فى "العراق" له صدى |
ومن الخليـج الفارسـى للاطلسـى |
|
شعب تغنـى بالنشيــــد ورددا |
هذا نشيـد البــعث فاسـمع لحنه |
|
غنـاه شعب الضـاد حيـن تـوحدا |
الله أكــبر – أذن الفجــر - فقم |
|
وأرقب سنـى النور من الشـرق بدا |
الله أكـــبر بددت شمـل الدجـى |
|
من بعـد ليـل كان يبــدو سرمدا |
الله أكـــبر والســـلام الهنـا |
|
بات الطـريق إلـى النعيـم معبـدا |
أرأيت فى "بانـدونج" يوم تجمعت |
|
رسل السـلام على الحقيقة والهـدى |
وقفوا حماة للســلام وأعلنـــوا |
|
حق الشعـوب بأن تعيش وتسعــدا |
وجدوا للاستعمـار كل جـريــرة |
|
تدع الســلام مـزعـزعـا ومهددا |
وبدا لهـم أن السـلام يصـــونه |
|
صوت الحقوق وردع كل من اعتدى |
فلكل شعب أرضـــه بكنـوزها |
|
يحيـا بها حـــرا كريمـا سيدا |
فاليـوم لا شعب تضـيع حقـوقـه |
|
بين الطـغاة ولا يــرى مستعبـدا |
أن القنـال لنـا – أليس بأرضــنا |
|
وبمالنـا حفــر القنـال وعبــدا |
قبل البحـار – جـرى وروى قاعه |
|
عـرق السواعـد بالدمـاء مـزودا |
وتناثـرت حـول القنـال قبـورنا |
|
من كل مكـدود تهــاوى مجهـدا |
فأعجب لقـوم ينكـرون رجـوعـه |
|
بعد اغتـاب الحـق طـال به المدى |
ما بال "ايــدن" حيـن طالعه النبأ |
|
أرغى هــراء يا "جمال" وأزيدا |
ما باله حيـن انتـزعت قنـالنــا |
|
من مخلبيــه عـوى لها وتـوعدا |
الله أكبـر يا جمـال جمعتنـــا |
|
والعهـد – دون الحـق أن نستشهدا |
فأضـرب – وراءك أمة أن تدعها |
|
لتسابقت واستعــذبت طعـم الردى |
أوجـع خصـوم الحق حتى يسلموا |
|
رغم الأنـوف بعـدل حقـك سجدا |
شعب العـروبـة قد أتـاك مجنـدا |
|
ووراءه شعب الســلام مـؤيـدا |
وإذا الشعـوب تحـركت بقلوبهــا |
|
لكريهــة فالنصـر بـات مـؤكدا |
يا مصـر – عهـد الله هـذا بيننا |
|
أن لا نليـن وأن نكـون لك الفـدا |
أنا وعـدناهـا اعـادة مجـــدها |
|
فلتشهــد الدنيـا – وموعدنـا غدا |