لم تبق لى فى مجـال المـدح فيك يـد | ترجـى لكثرة من أثنـوا ومن حمدوا | |
إنى أرى الناس قد باتــوا كأنهمـو | تحالفوا فى سبيـل المجـد واتحـدوا | |
أطـوف فى دارة الفصحى عساى أرى | بابا من المجــد لم يطـرق فلا أجد | |
يا صيحة من ربى مصـرٍ زأرت بهـا | فاهتز فى الكــون من أصدائها الجَمَدُ | |
غنى بها الصـقر فوق الـدوح مغتبطاً | وأنشد السجـع فيها البلبــل الغـرد | |
ورددتها بلاد العـــرب قاطبـــة | حتى ارتوى الشيـخ منها وانتشى الولد | |
قل للألى وقــروا آذانــهم صمماً | ولم يــرق لهم التصــويب والسدد | |
المشركين ضــلالاً فى عــروبتهم | والمعلنين نفاقــاً غيـر ما قصـدوا | |
واللائميــن سفاهــاً فى محبتــه | إنا بمن نتغنـــى فيه نعتقــــد | |
فهو الزعيـــم ونحـن التابعون له | لم يثننــا عنه لــــوام ومنتقـد | |
وهو الرســول ونحن المؤمنـون به | ما ضرنـا أن بعض الناس قد جحدوا | |
قد صد بالفئة الصغـــرى جبابـرة | كانت عليها الفئــات الكثــر تعتمد | |
فأصبحت "بورسعيــد" تحت رايتـه | كأنها فى ظــلال المصطفـى أُحـد | |
شهادة وأمــــام الله أعلنهــــا | ولا يضــار بشرع الله من شهـدوا | |
أحببت ناصــر والدنيــا به شغفت | لا للوم فى حبــه يجـدى ولا الحسد | |
أحببتــه ليس من دينــى ولا بلدى | والحـب ليس له ديــن ولا بــلد | |
|