هات يا شعـر باهـرات المعـانى |
وانظـم الـدر فـى عقـود البيـان | |
ثم زيـن بهــن يــد الـــذى |
طوق جيـدى بالفضـل والإحسـان | |
عشت فـى عهــد فعـز بــك |
الفـن وجـلت مكانــة الفنــان | |
وترعرعت فـى حمـاه فأطلـعت |
جنــى الثمـــار والأفنـــان | |
وتـرنمت فــى ربـاه فــردتك |
شجــى النشيـــد والألحــان | |
فاصــدح اليــوم ناطقـاً بلسان |
الحق واهتف بالصــدق والإيمـان | |
عاش مـن كـرم الفنـون وعاشت |
مصـر تدعـو له بنيل الأمـانـى | |
يا رفاقـى هذى طلائع عيد العلـم |
تفتـر فـى سنــا المهـرجــان | |
هــم من صفـوة المجـدين فـى |
النفع دعاة الإصــلاح والعمـران | |
كلهـم فـى مسـالك الخير ماضٍ |
يتحــدى السبـاق فـى الميـدان | |
يتبـارون فــى المجـال خفافـاً |
بجناحــى مــودة وحنـــان | |
ينشـرون الصفـاء ظــلاً علـى |
الأرض وفيئاً مـن الرضـا والأمان | |
ليس مـن طبعهـم ولا مبتغاهــم |
غيـر أن يسعـدوا بنـى الإنسـان | |
ويؤدوا لمصـر أوفـى الذى يميله |
حـق الديـار والأوطــــــان | |
يا نصيـر الهــداة أذكيت فيهـم |
قبسـاً مـن هدايـة الرحمـــن | |
فأفاضــوا علـى القلوب ضيـاء |
يرسل النور فـى دجـى الحيـران | |
استهلوا علــى النفـوس سنــاء |
تبعث الـرى فـى مدى العطشـان | |
وأهلـوا علـى الوجـود مضــاء |
يحطـم القيـد للأسيــر العانــى | |
جمعتهـم على الوفاء بعهـد الحـق |
حـرب الضــــلال والبهتــان | |
وحماهـم راع يقـود عبـر العدل |
ويجـزى الجميـل بالعـرفـــان | |
يا شباب العهـد الجديــد نعمتـم |
بالذى فيـه من شهــى المجانـى | |
قـد أظلتكـموا قطـــوف دوان |
وحمت غرسكــم قلوب حـوانـى | |
وهدتكـم حريــة القول والفعـل |
وحثتكــموا علــى الإتقـــان | |
فأقيمـوا للمجــد صـرحاً وشدوا |
بالتآخــى دعائــم البنيـــان | |
كلكــم فــى البناء روحـاً وقلباً |
لبنات تشـــد أزر البـانـــى | |
نصــر الله نصـركــم وأعـز |
العلـم فيه بناصــر العــرفـان | |
عاش مـن كـــرّم النبـــوغ |
وعاشت مصر تدعو له بنيل الأمانى | |
* الأهرام، 7/2/1967، ص 6. |